🎧 آیة الله الشيخ عباس الكعبي الجمعة ليلة الواحد والعشرين من شهر رمضان الفضيل ليلة القدر وليلة استشهاد اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب محاضرة في الاهواز بعنوان ائمة الجنة و ائمة النار في القرآن و معالم شخصية اميرالمؤمنين عليه السلام . ونصرة المقاومة والمظلومين

📸 شب بیست و یکم ماه مبارک رمضان هم اکنون در حسینیه مرکز علمی فرهنگی امام حسین علیه السلام اهواز https://eitaa.com/kaabi_ir

🎥 تهدمت و الله ارکان الهدی آقای سید کریم موسوی

🎥 مراسم شب ۲۱ ماه مبارک رمضان در حسینیه مرکز علمی فرهنگی امام حسین علیه السلام اهواز https://eitaa.com/kaabi_ir

⬜ أنت شيعيٌّ إذا كنت مناصرًا للعدل والإنصاف والحق. 💢 کلمة سماحة آیة الله الشيخ عباس الكعبي في ليلة استشهاد اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : 🔹هذه الليلة تجمع بين الإمامة والقرآن، فهي ليلة القرآن والعترة، وليلة التدبير الإلهي. إنها الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان الفضيل (ليلة التقدير)، والليلة الحادية والعشرون (ليلة التدبير)، والليلة الثالثة والعشرون (ليلة التقسيم والتوزيع)، حيث تُحدَّد فيها الأعمال ونتائجها. 🔹وفي العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل التي تبدأ من هذه الليلة حتى نهاية الشهر، يُحتمل أن تكون ليلة القدر. ينبغي علينا أن نكثر من العبادة وتلاوة القرآن والدعاء والتوجّه إلى الله تبارك وتعالى في هذه الأيام. 🔹كما أنّ أيّام استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام تتزامن مع السنة الجديدة الهجرية الشمسية، حيث استطاع الإيرانيون الجمع بين العيد العرفي والتوجه إلى الله؛ إذ يقيمون مراسم النوروز بزيارة الإمام الثامن علي بن موسى الرضا عليه آلاف التحيات والثناء، وزيارة السيدة فاطمة بنت موسى بن جعفر المعصومة سلام الله عليها. 🔹ومن أهم المفاهيم القرآنية التي ينبغي أن نتعمّق فيها مفهوم الإمامة الإلهية. فالإمامة تعني القيادة الصالحة لإدارة المجتمع الإنساني، وهي عهدٌ من الله تبارك وتعالى، كما يقول تعالى: {"وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا"}. وقد أوحى الله تعالى إليهم بفعل الخيرات وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وكانوا له عابدين. 🔹إنّ الأنبياء الإلهيين لهم مناصب عديدة؛ أولها النبوّة، فالنبي هو المُخبِر عن الله تبارك وتعالى بما يتعلّق بالجنة والنار، ويحثّ الناس على تقوى الله. والمنصب الثاني هو الرسالة، وهو امتلاك مدرسة وخطة ربانية لهداية العباد وإدارة البلاد؛ إنها مشروع متكامل لإصلاح الحياة، فإذا اتّبع الناس هذا المشروع، صارت حياتهم طيبة. يقول تعالى: {"من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة"}. 🔹أما المنصب الثالث فهو القيادة الصالحة، أي الإمامة الإلهية. فلا يكتفي الله تبارك وتعالى بإرسال الأنبياء والرسل لإصلاح حياة الناس، بل لا بدّ من وجود قائدٍ إلهيّ يصحّح المسار ويقوم بأعمال القيادة. وهذا القائد يُعرَف في لغة القرآن بالإمام، كما قال تعالى: {"وجعلناهم أئمة"}. 🔹لقد خُتمت النبوّة والرسالة بنبيّ الإسلام محمد المصطفى (ص)، ولكن الإمامة لا بدّ أن تستمر، وقد تجسّدت هذه الإمامة في قيادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. 🔹وعندما نتحدّث عن شخصية أمير المؤمنين عليه السلام، نجد أنه يمتاز بصفات فريدة لا مثيل لها. يقول تعالى: {"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"}. وقد قال النبي الأكرم محمد المصطفى (ص): "أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد المدينة فليأتِ من بابها". فإذا أراد أحد أن يتعلّم الحكمة، فعليه أن يأتي إلى أمير المؤمنين. 🔹الصفة الثانية التي تتجلّى في شخصية أمير المؤمنين عليه السلام هي العدل والإنصاف، وهو هدف رسالات الأنبياء؛ يقول تعالى: {"إن الله يأمر بالعدل والإحسان"}. وقيل عنه إنه استُشهد في محرابه لشدة عدله. 🔹أما الصفة الثالثة لأمير المؤمنين عليه السلام فهي الزهد في مقاييس الدنيا؛ فلم يكن يسعى إلى المال أو المنصب أو الشهرة رغم شجاعته وقوّته، بل اشتهر بالتقوى والزهد. يقول الله تبارك وتعالى: {"إن أكرمكم عند الله أتقاكم"}. 🔹بعد أمير المؤمنين عليه السلام، نجد نموذج القيادة الصالحة والحُكم الرباني في رسالته الخالدة إلى مالك الأشتر النخعي، وهي مبادئ ما زالت اليوم تُعتمَد في بعض المؤسّسات العالمية كقواعد أساسية لحقوق الإنسان. 🔹الصفة الخامسة لأمير المؤمنين عليه السلام أنّ الله تبارك وتعالى أدخل حبَّه في قلوب كل إنسان عادل، سواء كان شيعيًا أو غير شيعي، مسلمًا أو غير مسلم، كما يقول تعالى: {"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًّا"}. وهذا الودّ ينمو شيئًا فشيئًا حتى أصبح عالميًّا، وهو ما يُعرف اليوم بشيعة أمير المؤمنين؛ إذ نعرّف العالم بشخصية هذا الإمام، الذي كان يُشتم على المنابر في زمن حكم بني أمية، وهو الذي تشير بعض التفاسير إلى أنّه المقصود في الآية الكريمة: {"ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر"}. 🔹هناك قسم من الناس يمتلكون قلوبًا محبة لشخصية أمير المؤمنين، بينما آخرون يُقصّرون في حقّه. غير أنّ أمير المؤمنين يشبه الشمس الساطعة؛ اسمه وحركته ومعالم شخصيته اليوم ترسم معاني التوحيد والعدل والكرامة الإنسانية في العالم، وهذه المعاني تتجلّى في شخصية خاتم الأوصياء، بقية الله، صاحب الأمر والزمان عجل الله فرجه الشريف.