من دمّر مُدنه وقراه وفرّط بحياة عشرات الآلاف من أبنائه، ودفع بمئات الآلاف منهم إلى الهجرة..، وبرّر أفعاله بأنه كان يُقاوم الغريب، ثم يُحاول تصوير المُقاومين الأنقياء، على هيئته البشعة لإرضاء نفسه المريضة... لا يُشبهنا. الذي يُهلّل مع سقوط كُل صاروخ للعدو، ويُشهّر بأبناء بلده، ويعظّم فعل العدو خلال الحرب، ويُمارس حقده على شكل شماتة وقلة أخلاق... لا يُشبهنا. من يُريد للعدو أن يُجهز عسكرياً وأمنياً على أبناء بلده، ويُطالب العدو بمزيد من الجنون الدموي، ويُريد من أميركا عدم التدخل لوقف الحرب قبل اجتثاث المُقاومة... لا يُشبهنا. الذي يُريد مجيء قوات أطلسية، أو قوات عربية لقمع المُقاومة، ولا يُريد من الجيش إلا مُلاحقة المُقاومين ونزع سلاحهم بالقوة والقتل، وأن لا يُطلق رصاصة على العدو... لا يُشبهنا. الذي ينتظر أن تكسر هذه الحرب إرادة المُقاومة، ويُصلي لتدميرها، ويعمل لمُلاقاة العدوان بأفعال مجنونة، سياسياً وإعلامياً أو حتى عسكرياً... لا يُشبهنا. الذي يُوافق على منع المُساعدات الجدية من سوريا والعراق وإيران، ويقبل فتاتاً من مكرمات عرب النفط والغاز، أو شحنات فاسدة من الغرب الاستعماري، ولا يهتم لمُتطلبات إعادة الإعمار... لا يُشبهنا. الذي مارس الصمت، وكان شريكاً في نهب ودائع الناس، ويُريد بيع ما بقي من أصول الدولة، ولا يقوم بعمل من أجل تعليم عام شامل، وتوفير بطاقة صحية لجميع الناس... ثم يقود حملة ضد مُؤسسات مالية وصحية وتربوية تخدم نصف اللبنانيين ويمهّد لقصف هذه المُؤسسات... لا يُشبهنا. من ينتظر أن تنتهي هذه الحرب على شكل انتصار للعدو، أو استسلام للمُقاومة، أو انهيار لبيئة ومُجتمع لإرضاء نزواته الانعزالية... لا يشبهنا. ولأن الدماء محمولة على الأكف، وهناك شباب ولدتهم هذه الأرض، وفيها يُقاتلون ويصمدون ويستشهدون. ولأن الحرب القائمة تُمثل عنواناً لمرحلة جديدة من الصراع المفتوح حتى زوال إسرائيل. ولأن المُقاومة ستبقى فكراً وفعلاً مهما علت أصوات المدافع وأصوات العُملاء... فإنّ الصراحة واجبة، الآن وفي كُل وقت! صحيح مئة في المئة: أنتم لا تشبهوننا. والصحيح أكثر، هو أننا لا نشبهكم، ولا نُريد أن نكون على هيئتكم! شـبـكـة الـهـدهـد الإخـبـاريـة https://t.me/AlHodHodNewsChanel