جيش عالمي لنصرة المظلومين.. وُلد من رحم العواصف
رسالة من #السيد_راجي إلى #أسطول_الحرية المتجه إلى غزة
🔷يا أنصار الحرية! يا مجاهدون بلاحدود! يا من شكلتم جيشًا عظيمًا يمتد من شرق الأرض إلى غربها! انظروا إلى هذا المشهد جيدًا، فالتاريخ يعيد نفسه اليوم كما في كربلاء. وها أنتم تقتحمون الميدان بجيشٍ لا يحمل سيوف الإمبريالية أو الليبرالية الصدئة، بل سلاحه إيمانٌ صلبٌ وقلوبٌ عامرةٌ بحب المظلومين. أنتم أناسٌ من جنسيات مختلفة، وأديان متعددة، وألوان ولغات شتى، تجتمعون تحت راية واحدة: "كسر الحصار الصهيوني الخانق على غزة!"
🔷أيها المشاركون في أسطول الحرية! إن طوابيركم الطويلة للاستعداد للإبحار نحو غزة، تُعيد إلى الأذهان صفوف المتطوعين إلى جبهات الحق ضد الباطل. تقفون اليوم بعيون تلمع غضبًا وأملًا، وبقلوبٍ مفعمة بالعزيمة. سفنكم لم تُجهز لتجارة أو مكسب دنيوي، بل لنقل المؤن ومؤازرة إخوانكم الفلسطينيين. أنتم على خُطى الأنبياء نوح وإبراهيم وموسى؛ تركبون سفينة النجاة، وتقتحمون النيران، وتشقون البحر للوصول إلى شاطئ غزة وإنهاء الحصار.
🔷أيها الأبطال! أنتم تدركون حجم الخطر! نعم، تدركون أن الصهاينة المتوحشين يتربصون بكم ببوارجهم وصواريخهم. تدركون أن دماءكم قد تسيل على مياه البحر، كما سالت دماء شهداء أسطول الحرية عام 2010. ولكن لا بأس! فأنتم جيش حزب الله العالمي؛ حزب الله الذي لا يقتصر على جغرافيا في إيران أو العراق أو اليمن أو لبنان أو سوريا، بل هو فكرة تسكن قلب كل إنسان حر. تقفون اليوم نصرةً لفلسطين، كما وقف أنصار الحسين (ع) في كربلاء مرددين: "هيهات منا الذلة!". ؛ بل هو بداية النهاية للكيان الصهيوني قاتل الأطفال. إنه كسر لحصار غزة الذي طال أمده، فجوّع الأطفال، وفجع الأمهات، وسجن الرجال.
🔷يا أسطول الحرية! لقد أتيتم من كل مكان، من أمريكا إلى إيران، ومن أوروبا إلى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية؛ مسلمون، شيعة وسنة، مسيحيون، وكل الأحرار، لترسلوا رسالة واضحة: غزة ليست وحدها! وكم هو عظيم عملكم هذا وأنتم تحملون المساعدات على سفنكم: الغذاء للجياع، والماء للعطاش، والدواء للجرحى، والملابس للأيتام. ولكن الأهم من ذلك، أن سفنكم تحمل رسالة: رسالة المقاومة العالمية ضد الظلم. بعد ساعات قليلة، ستنطلق سفنكم وقواربكم، بأشرعة مرفوعة، ومحركات هادرة، وقلوب تهتف بـ "يا حسين" و "يا قدس".
🔶ويا غزة! يا قدس! ويا فلسطين الأبية!
هذا الجيش قادمٌ إليكِ كأمواج البحر العاتية. فليرتعد الصهاينة، وليدبّ الرعب في قلوب أمريكا وحلفائها؛ لأن ما يحدث اليوم هو بداية امتداد طوفان الأقصى ليشمل العالم كله. إن كسر الحصار لا يعتمد على الأسلحة المتطورة، بل على الإرادات الفولاذية. هؤلاء رجالٌ مستعدون للشهادة، وجاهزون لتروي دماؤهم شجرة الحرية.
🔶وأنت أيها القارئ!
إن كان قلبك مع المظلومين، فانهض وساهم في نشر قضيتهم، وادعمهم بالصدقة والدعاء.
🔻ويا منقذ البشرية، ويا أمل المظلومين في كل العالم!
هنيئًا لك هذا الجيش من جنود آخر الزمان؛ فهذا جيشك. أنصارك من كل العالم؛ آمالهم معلقة بك، سواء من يعرفونك منهم أو من لا يعرفونك ولكن قلوبهم تناديك. هؤلاء سيسجل لهم التاريخ ذكرًا خالدًا.
والله ناصر كل المظلومين في العالم.
أخوكم الصغير
السيد محمد حسين راجي
مدير مركز "سعداء" للدراسات اإستراتيجية